شارك ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني من خلال وفد ترأسه رئيس الملتقى محمد نافذ الحرباوي ومثلة اعضاء مجلس الادارة: محسن زلوم وسعدي السراحنة وجمال الوراسنة اضافة الى عدد من رجال الاعمال الذين مثلوا مختلف القطاعات الاقتصادية في فلسطين في ملتقى مجتمع الاعمال السادس عشر وعنوانه "نـحو شراكات عربية تكاملية", والذي عقد بتنظيم من اتحاد رجال الاعمال العرب في المملكة الاردني  الهاشمية في عمان على مدار يومين متتاليين, وبرعاية الملك الاردني عبد الله بن الحسين.

وفي كلمته الافتتاحية مندوباً عن الملك الاردني أكد وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة أن التحديات التي يعيشها العالم العربي منذ سنوات نتيجة للازمات المتلاحقة دفعت الى مزيد من التعاون بين القطاعين الخاص والعام, ودعا في كلمته الى تشكيل تكتل اقتصادي عربي قادر على المنافسة والعمل على تفعيل قرار السوق العربية المشتركة وتنسيق المواقف والسياسات العربية تجاه منظمة التجارة العالمية والاتحاد الاوروبي والتكتلات الاقتصادية.

وبحث الملتقى على مدار يومين اهم المحاور ذات العلاقة بتقييم الوضع الاقتصادي في الوطن العربي, كالاقتصاد الاخضر ومستقبل الطاقة والمياه في تكامل الشراكات العربية, اضافة الى مواضيع هامة كالاقتصاد المعرفي كبوابة عبور لمستقبل الاستثمار العربي, والثورة الالكترونية الاقتصادية والعملات الرقمية.

وسعى الاتحاد من خلال الملتقى الذي شارك فيه ممثلون عن 15 دولة لبحث المشاكل التي تواجه الاقتصاد العربي من خلال محاولة استشراق العلاقات الاقتصادية العربية, وفرص الاستثمار بالوطن العربي ودور الشباب العربي في ريادة الاعمال.

وفي كلمته عن اتحاد رجال الاعمال العرب قال رئيس الاتحاد حمدي الطباع أن الاقتصاد العربي يعاني من تطورات سلبية في معظم المؤشرات والقطاعات الاقتصادية, مشيراً الى فشل مشروع التكامل الاقتصادي العربي أهدافه, وكذلك فيما يتعلق بتفعيل منطقة التجارة العربية الحرة وهو ما يستدعي وقفة عربية جادة لإعادة هيكلة النظام الاقتصادي العربي على أسس حديثة تواكب العصر.

وعن الوفد الفلسطيني أعرب رئيس ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني نافذ الحرباوي, أن المشاركة الفلسطينية في هذا التجمع الاقتصادي مشاركة فاعلة وحاضرة بقوة, مما يعكس ادراكاً بأهمية التكامل الاقتصادي بين فلسطين والمنطقة العربية, بل ويسعى الى تحقيق ذلك من خلال المشاركة في كل الفعاليات التي تهدف الى توحيد الجهود العربية نـحو تحقيق اقتصاد عربي متكامل ومشترك.

واضاف مشيراً الى ان الاقتصاد الفلسطيني اقتصاداًً متيناً ويسعى دوماً الى تطوير أسسه ومواكبة التطور الاقليمي والعالمي, مما يجعل منه اقتصاداً يمكن الاعتماد عليه كجزء من الاقتصاد العربي القوي والمأمول.

وعن محاور المؤتمر, أفاد الحرباوي أن ما يطرحه المؤتمر من مواضيع فهي ذات أهمية وأولوية بالنسبة للاقتصاد الفلسطيني والذي يعاني دوماً من احتلال سعى دوماً الى عرقلة مسيرة تطوره وازدهاره, وخاصة ان محاور المؤتمر على علاقة بمواضيع الإقتصاد الاخضر ومستقبل الطاقة والمياه في تكامل الشراكات العربية والاقتصاد المعرفي, وتأثيره على نـمو الاقتصاديات العالمية, إضافة الى الثورة الالكترونية الحالية والعملات الرقمية ودور الشباب العربي في ريادة الاعمال, منوهاً الى أهمية ذلك في تحقيق أسس اقتصاد متين وغير تبعي, وقدرته على الوصول وتجاوز الحدود التي لطالما منعت الفلسطيني من تصدير منتجاته وسيطرة القوة المحتلة عليها.